خاصة من حيث القتال والدعوة، وتفصيل ذلك في كتب الفقه.
2 -كفر طارئ: والمقصود بذلك الردة عن الإسلام إلى أي دين كان، وسيأتي إن شاء الله تعالى تعريف الردة وبيان كثير من أحكام الردة والمرتدين في هذا الباب.
وباعتبار الزيادة والنقصان، ينقسم الكفر إلى مجرد مزيد.
فأما الكفر المجرد: فهو الكفر بالله تعالى بأي نوع كان بحيث لا يتبع ذلك حربا للمسلمين، ولا شتما، ولا تسفيها للإسلام ولا لأهله، ولا أحكامه.
وأما الكفر المزيد: فهو الذي يتبعه صد عن سبيل الله أو أذى أو كيد أو حرب للإسلام والمسلمين، وهذا النوع له أحكام من حيث قتل أهله بدون استتابة، وما يتعلق بالتعامل مع هذا النوع بعد التوبة، سيأتي تفصيلها إن شاء الله تعالى.
وباعتبار الإطلاق والتعيين: ينقسم الكفر إلى:
كفر النوع (التكفير المطلق) ، وكفر التعيين (تكفير المعين) .
والمقصود بكفر النوع أن يقال أن من فعل الكفر يكفر على وجه العموم، أما حين إيقاع أحكام الكفر على آحاد الناس، فلابد من اعتبار وجود شروط وانتفاء موانع، وهذا هو كفر التعيين - أي إيقاع حكم الكفر على لآحاد المكلفين - وسيأتي بيان ذلك بتفصيل إن شاء الله تعالى.
وباعتبار ما يتعلق به سبب الكفر، فإن أسباب الكفر متعددة منها:
السبب الأول: الحسد والكبر الذي يمنع من الانقياد للأمر، وهو داء الأولين والآخرين إلا من عصم الله تعالى، وبه تخلف الإيمان عن اليهود الذين شاهدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرفوا صحة نبوته.