حضور الحفلات الغنائية والتي بدأت تنتشر بحجة السياحة، ومن المعلوم أن سماع الغناء والموسيقى محرم أشد التحريم، ويعد صاحبه فاسقاً، ومن يدل زوجته وذريته لمثل هذه المواضع، فهو لهم غاش، وعليه إثم معصيته وإثم من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً، وبدل أن يعلمهم الولي كل خلق كريم يدلهم على كل منكر أثيم، وهذا ولا شك من الخذلان الذي يبتلى به بعض الأولياء هداهم الله.
ويمكنك أخا الإسلام أن تتنزه أنت وأولادك، وأن تنال قسطاً من السياحة المباحة وتبتعد عن أماكن الحفلات الغنائية، والمسارح الهابطة.
ومن المنكرات أيضاً: التساهل في مسألة الحجاب والستر بحجة السفر والسياحة، فيحصل من العوائل المعروفة بالمحافظة الشيء الكثير من التساهل هناك، من تبرجٍ بخفية، واختلاطٍ واحتكاكٍ بالرجال في الأماكن العامة والحدائق والمنتزهات دون تحفظ أو احتراز.
ومن المنكرات أيضاً: السهر ولو كان في مباح ثم تضييع صلاة الفجر، ويستحسن كثير من الناس السهر في أسفارهم ومنتزهاتهم بحكم شدة الحر في النهار، لكن نقول هذا لا إشكال فيه إذا كان في مباح ولم يحصل فيه تضييع لإحدى الصلوات كالفجر أو الظهر، فإن كان في معصية أو يحصل به تضييع الصلاة فهو سهر محرم لا يجوز.
ومن المنكرات أيضاً: التساهل في مسألة الأسواق والدخول فيها لغير حاجة، وهي من أبغض البقاع إلى الله كما صح الخبر بذلك عن رسول الله وتتضاعف مفاسدها وكراهية دخولها للذي يأتيها لتزجية الوقت والتمشية دون حاجة ضرورية أو نية شرائية.
إخوة الإسلام، والمنكرات التي يقع فيها المتنزهون مع الأسف كثيرة يصعب حصرها، والبعض منها يستحي الإنسان من توصيفه، وفيها من البشاعة الشيء الكثير، لكن نقول للمتنزهين (اتقوا الله) (اتقوا الله) (اتقوا الله) في أنفسكم، واعلموا أن متاع الدنيا قليل، والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ..