الإيدز في الدول العربية .. أرقام مخيفة
محمود الفطافطة
الأوطان - بحسب إحصائية عام 2005، فنحو خمسة ملايين شخص في العالم أصيبوا بفيروس اتش. اي. في المسبب للايدز.
وبهذا يصل عدد الأحياء الحاملين للفيروس وفقا لأرقام برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الايدز منذ تسجيل أول حالة عام 1981 إلى أكثر من 40، 3 مليون نسمة.
وما زالت إفريقيا تتصدر المناطق المتضررة حيث يعيش 60% من المصابين في إفريقيا، وتحتل النساء نسبة 77% منهم، مما يدل على انتشاره بشكل يفوق تقدم الجهود المبذولة لمكافحته.
غير انه يمكن الإشادة بحملات التوعية والرعاية الصحية المكثفة التي حققت نتائج في بعض الدول. فقد أظهرت الإحصائيات انخفاض عدد المصابين في كينيا وزيمبابوي وفي بعض أنحاء بوركينافاسو.
أما دول جنوب القارة الأخرى مثل بوتسوانا وليسوتووناميبيا وسوازيلاند فقد استقرت نسبة نمو الإصابة السنوي على 30%. فيما ترتفع الإصابات في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وروسيا نتيجة لممارسة الجنس دون الوقاية وتفشي العدوى بالمخدرات.
انخفاض نسبة السود الأميركيين
أظهرت تقارير الحكومة الأميركية انخفاضا في معدل إصابة السود الأميركيين بنسبة 5% سنويا منذ 2001. بيد أن ذلك لا ينكر من أن عدد السود المصابين بالايدز لا يزال يفوق نظرائهم من البيض.
فقد أظهرت التقارير أن عدد مرضى الايدز السود انخفض من 88، 7 في كل 100 ألف شخص في عام 2001، إلى 76، 3 في كل مائة ألف في 2004.
أما النسبة بين البيض فقد ارتفعت من 8، 7 في كل مائة ألف إلى 9 في كل مائة ألف.
وقد علل هذا الانخفاض نسبة لانخفاض مماثل في عدد السود المتعاطين للمخدرات، بما قلل من انتقال الفيروس عن طريق الحقن الملوثة.
كما أفادت التقارير بان ولاية نيويورك تحتوي على 20% من نسبة الإصابات بالايدز بالنسبة إلى إجمالي الإصابات المدن الأميركية.
بين شعور بالذنب وخوف من التبعات
في الدول العربية يعمد المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة على إخفاء مرضهم، خشية نبذ المجتمع لهم وفقدان وظائفهم.
ففي مقابلة لسيدة تبلغ من العمر 40 سنة سميت باسم سارة، أصيبت بالفيروس من علاقة جنسية منذ 15 سنة.
وأشارت تملك الإحساس بالذنب والخوف من الفضيحة لكونها عزباء بالإضافة إلى الخوف من تبعات المرض على حياتها.
غير أن الشخص الوحيد الذي يعرف بمرضها هو شقيقتها.
وقالت سارة هي موظفة في بيروت، إنها تحرص على تناول العقاقير الضرورية.
وأضافت «عندما أتناول العقاقير فإنني ادعي أنها دواء لآلام في المعدة، فإذا علم أحد بمرضي فإنني أخشى أن يتم طردي في اليوم ذاته، ومن ثم عزلي» .
وتابعت «حتى إذا أصيبت سيدة متزوجة من علاقة مع زوجها، فإنها ستجد نفسها متهمة من أقاربها. فنحن نعيش في مجتمع رجولي» .
كما أشار بعض المرضى في الدول العربية إلى أن قلة الخبرة والوعي قد دفع بعض المستشفيات بعدم قبول مرضى الايدز.
ومن العادة أن تبرر هذه المستشفيات رفضها بكونها تفتقر إلى الكوادر المؤهلة أو الأجهزة المناسبة.