ناصر الأحمد
ملخص الخطبة
1-ينقسم السفر إلأى مباح ومذموم وأمثلة كل نوع 2- التنبيه إلى خطر وأضرار السفر إلى بلاد الكفر أو ما يشابهها من أجل السياحة 3- من يجوز لهم السفر إلى بلاد الكفر وشروط ذلك
الخطبة الأولى
أما بعد:
إن الله جل وتعالى حبب السفر أو ما يسمى بالسياحة إلى نفوس كثير من خلقه، وجعل في السفر حكماً كثيرة، بل لقد اعتاد الناس الأسفار واتخذوها هواية واستفادت كثير من شركات السفر والسياحة من وجود هذه الرغبة لدى الناس، فسهلت لهم الكثير من ذلك، لابتزاز أموالهم.
والسفر أيها الأحبة، تختلف أنواعه بحسب المقاصد والأماكن، فهناك سفر مباح محمود، وهناك سفر محرم مذموم. فمن الأسفار السفر في طلب العلم كأن يسافر الرجل إلى بلد آخر لطلب العلم، وهذا السفر قد يكون واجبا وقد يكون نفلا، وذلك بحسب كون العلم واجبا أو نفلا، وقد رحل جابر بن عبد الله الصحابي الجليل، من المدينة مسيرة شهر في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه عن عبد الله بن أُنيس، حتى سمعه عنه. قال الإمام الشعبي: لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى ما كان سفره ضائعا.