مروة حمزة - القاهرة
29/4/1429هـ الموافق له 5/05/2008م
قد تندهش عندما ترى شاباً في العشرين من عمره متزوجاً من سيدة أوروبية في الخمسين أو ربما الستين من عمرها، فلا يكاد يخلو شارع من شوارع المدن السياحية بمصر من عجوز أجنبية بصحبة شاب في العقد الثاني أو الثالث من العمر، فعلى سبيل المثال يؤكد المسؤولون بالمجلس المحلي لمدينة الأقصر التاريخية من أن 40% من أبنائها يتزوجون من أوروبيات مسنات، وبمباركة من أهاليهم، ونفس الشيء في مدينة شرم الشيخ الساحلية، ومدينة الغردقة.
وفي هذا التحقيق نحاول أن نعرف الأسباب التي أدت إلى تلك الزيجات، وهل هي ناجحة أم تكللت بالفشل في النهاية؟ فهناك أسئلة عديدة سنطرحها على أساتذة علم الاجتماع وعلماء النفس لكي نصل في النهاية إلى حلول لهذه الظاهرة، وختاماً سنتعرف على رأي ديننا الحنيف في هذه الزيجات.
مجرد صفقة:
في البداية تحدثنا إلى"محمود" (شاب في العشرين من عمره) تكلم معنا بكل جرأة وقال:"نعم تزوجت من عجوز أوروبية في الخمسين من عمرها؛ مقابل المال، فهي تدفع لي بسخاء، وقامت بشراء شقة وسيارة لي، وتعطيني مرتباً شهرياً كبيراً جداً، وبهذا المبلغ الضخم أساعد في تجهيز أخواتي، والذي دفعني لذلك أنه لا يوجد أي عمل في الوقت الحالي يوفر لي هذه المبالغ التي أحصل عليه، ولأنني أرفض أن أمارس الحرام أقوم بالتعرف على الأوروبيات سواء في عملي داخل الفندق، أو في أماكن تجمعهن بالنوادي والبارات، وبعد توطّد العلاقة أقوم بالزواج منها، وأطلب منها أن تساعدني بالمال، وأعدها أنني سألحق بها بعد أن نغادر إلى بلدها، وبمجرد أن تركب الطائرة أقوم بتطليقها".
أما سامي (36 عاماً) ، وحاصل على بكالوريوس هندسة، وتزوج لأكثر من مرة من مسنات أجنبيات مختلفات الجنسيات، يقول: في البداية بعد تخرجي من الجامعة، وبعد أن أخفقت في أن أجد فرصة عمل بمؤهلي؛ لم أجد سوى العمل في مجال السياحة، متمنياً أن أتعرف على أي سيدة تريد الزواج من مصري، ولم تمر فترة طويلة حتى تعرفت على عجوز أوروبية تكبرني بعشرين عاماً، ومن البداية اتفقنا على أن تقوم بالصرف عليّ، وتعطيني كل ما أطلبه، على أن أسافر معها لبلدها، وفي المطار قمت بتطليقها، استمرت هذه الزيجات حتى حققت حلمي، وافتتحت مطعماً وهو ملكي الخاص، والآن أبحث عن فتاة مصرية كي أستقر معها، وأكمل باقي حياتي بجانبها، ولن أفكر ثانية في أي امرأة"."
سحر اليورو: