فهرس الكتاب
الصفحة 26 من 477

عبدالله القعياني

طرق مهمة بحاجة إلى خدمات:

بعد جولتي السابقة لقرى وهجر منطقة الجوف وتبوك شمال المملكة في الإجازة الصيفية الماضية أنا وعائلتي رأيت بأم عيني النقص الهائل الذي تعاني منه تلك المناطق من الخدمات التجارية والحكومية، لاسيما أنها مناطق جذب سياحي، ناهيك بمرور الكثير من المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى المملكة هذا إذا ما اعتبرنا أن تلك المناطق (الجوف. تبوك) المعابر البرية الوحيدة للجزء الشمالي من بلادنا. ولكوني ممن عانوا مباشرة من نقص تلك الخدمات أذكر أني رغبت أنا وأسرتي في مشاهدة مسجد عمر بن الخطاب في مدينة دومة الجندل وقلعة زعبل التاريخية بمدينة سكاكا وهي إحدى القلاع التاريخية بتلك المنطقة.

وبعد أن قررت أنا والعائلة دعم السياحة الداخلية كانت نقطة الانطلاق من تبوك، علما بأن المسافة كانت تبعد 380 كلم، وما أن قطعت ربع المسافة حتى توقفت بنا المركبة لعطل فني فيها؛ ما استوجب علي إيجاد حل بأسرع ما يمكن لاسيما أننا في منطقة غير مأهولة بالسكان وشارف أن يحل الظلام والمؤن التي معنا تكفي لساعات فقط، بعدها اتصلت بأمن الطرق بعد معاناة شديدة مع أبراج الجوال، قال لي رجل الأمن بعد إلحاحي عليه بضرورة إسعافنا: (أنت في غير المنطقة التي أعمل بها وعليك بالصبر حتى أجري اتصالا بأحد زملائي لعمل شيء) أصابني رد رجل الأمن بنوع من اليأس..اضطررت حينها بعد 5 ساعات من الوقوف إلى انتظار أي أحد من عابري هذا الطريق لنجدتي، حتى نجحنا بعد توفيق الله في الصعود مع حافلة كانت تقل إخواننا السوريين المغادرين إلى سوريا.

المقصود مما ذكرته أن على مسافة 220 كلم لم أشاهد أيا من الخدمات التجارية والحكومية على طول ذلك الطريق وهو طريق دولي يعبره مئات المسافرين ومواطنو تلك المنطقة، فهل نظرت هيئة السياحة والجهات الحكومية ذات العلاقة إلى ذلك الأمر المهم، لاسيما أن آلاف الحجاج سيعبرون تلك المناطق حال بدء موسم حج هذا العام.والله ولي التوفيق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام