ولأجل أن تُدرك أهمية هذه المسألة فإنه يجب علينا جميعاً أن نعلم أن مواقعي هذه العطل على اختلاف مشاربهم لن يخرج أحد منهم عن سؤال من خمسة أسئلة إن لم يسأل عنها كلها، ألا وهي قول النبي: (( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمسِ: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم ) )رواه الترمذي [1] .
هذا وصلوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية وأزكى البشرية محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه وأيَّه بكم أيها المؤمنون، فقال - سبحانه وتعالى: ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب: 56] .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد...
[1] أخرجه مسلم في التوبة (2750) من حديث حنظلة - رضي الله عنه -، وليس هو عند البخاري.
[2] أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (659) ، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (2/129) ، والسمعاني في أدب الإملاء والاستملاء (ص 68) من طريق النجيب بن السري عن علي، وهذا سند منقطع، انظر: مراسيل ابن أبي حاتم (ص 424-425) .
[3] كتاب النكاح (1424) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[1] أخرجه في صفة القيامة (2416) وقال:"هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي إلا من حديث الحسين بن قيس، وحسين بن قيس يضعّف في الحديث من قبل حفظه، وفي الباب عن أبي برزة وأبي سعيد"، وله شاهد أيضاً من حديث معاذ - رضي الله عنه -، ولذا حسنه الألباني في الصحيحة (946) .