فهرس الكتاب
الصفحة 283 من 477

أحمد السبيعي - مدير أحد النوادي الرياضية بالمدينة المنورة - عندما تحدثنا إليه حول تقييمه لاستغلال الإجازة الصيفية بالمدينة المنورة قال:"إنه يمكن تصنيف الناس في استغلال الإجازة إلى عدة شرائح وفئات: فهناك فئة المراهقين، وهؤلاء عادة ما يلتحقون بالدورات الرياضية، أو بالأندية الصحية المتخصصة باللياقة، وبناء الأجسام وما إلى ذلك، وشريحة الشباب أو ممن هم في الثانوية العامة أو ما في مستواها؛ وهؤلاء يغلب عليهم الاتجاه إلى استغلال العطلة في الالتحاق بإحدى المهن، أو الوظائف الموسمية، والتي يكتسب بها خبرة عملية، ومردوداً مالياً يعينه على مصاريفه الخاصة، أو بما يلبي احتياجات أسرته، وشريحة ثالثة وهي الشريحة المتخرجة من الثانوية العامة، وهذه تتجه عادة إلى المراكز التدريبية، والمعاهد التأهيلية وخاصة في مجال الحاسب الآلي، أما باقي الأسر بشكل عام فإنها غالباً ما تتجه إلى قضاء الإجازة الصيفية في الحدائق والمتنزهات الداخلية، وقد يمتد السفر في كثيرٍ من الأحوال إلى السفر إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، والتوجه إلى جدة، أو إلى العاصمة الرياض، أو إلى المنطقة الشرقية".

لكن السبيعي يعتقد أن التصنيف الذي ذكره يخص المنطقة الغربية من السعودية بشكل عام دون سواها من المدن, فهي في نظره ذات طبيعة خاصة تتوافق الظروف الاجتماعية فيها بين سكانها.

بمثل هذا التنوع ينقضي الصيف في السعودية، بكثير من الفعاليات، والأنشطة، والسياحة، والثقافة، والتعليم، وعلى قدر دبيب الحياة في طول العام من خلال الارتباط بالمدارس فإن نفس القدر من الحركة بل قد يفوق تعيشه أجواء المملكة مع الإجازة الصيفية، ومن خلال ما تنظمه بعض محافظات المملكة كالرياض، وجدة، والمدينة المنورة من فعاليات ومهرجانات تسويقية يزداد إقبال قطاع كبير من المواطنين والمقيمين على المشاركة في هذه الفعاليات، لتضفي لمسة جمالية أخرى يزدان بها موسم الإجازات في السعودية.

http://www.islamtoday.net:المصدر

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام