فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 477

إذن فمن الخطأ أن نظن أنّ أولئك بمعزل عن هذا التوجه السياحي لدينا، فإن لم يكن لهم به علاقة بمباشرة أو تسبب، فلا أقل من أنهم سيستغلونه ويكرسونه لتحقيق ما يصبون إلى تحقيقه، وهو ما أخبرنا الله به في قوله عز وجل: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) . [سورة البقرة، الآية: 109] .

وقوله تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) . [سورة البقرة، الآية: 120] .

ألا إنها دعوة للحذر من الدعوة إلى الفتنة التي تهون عندها كثير من الفتن.

ألا إنها دعوة للمناصحة والكتابة لمن لهم الأمر والشأن إعذاراً وإنذاراً، فالدين النصيحة.

ألا إنها دعوة لتكثيف الجهود، وبذل الوسع والطاقة في الدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنها صمام الأمان للأمة.

ألا إنها دعوة لتحذير الأمة من هذا الداء العضال والسم القتال، وبيان مفاسده وأخطاره: (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) . [سورة الأنفال، الآية: 42] .

اللهم صلي على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين، ومن سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

ـــــــــــــــــــــ

المراجع

(1) رواه أبو داود (2486 )

(2) تفسير البغوي عند آية التوبة 112.

(3) تفسير ابن جرير 11/ 28-29، عند تفسير الآية 112 من سورة التوبة.

(4) حادي الأرواح 1/ 59.

(5) مجموع الفتاوى 10/ 643. وانظر: الاقتضاء 1/ 287.

(6) رواه البخاري (7320 ) .

(7) أحكام أهل الذمة 2/ 661. (بتصرف) .

(8) انظر: الولاء والبراء في الإسلام - الشيخ محمد بن سعيد القحطاني ص 338 (بتصرّف) .

(9) الموسوعة الفقهية الكويتية 20/ دار السلام.

(10) الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية 2/ 700- محماس الجلعود.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام