ويضيف فضيلته أن من الضوابط الشرعية أيضاً للسفر للخارج أن يكون بهدف الدعوة إلى الله تعالى وهؤلاء القوم الذين يسافرون إلى تلك الديار حين ينزلون لا تجدهم يسألون عن: أين المركز الإسلامي؟ أين المسجد؟ أين تجمع المسلمين وإنما يسألون عن الشواطئ وأماكن اللهو المليئة بالعري والخنا ويسألون عن مواطن الترفيه الفاسد، حيث الطرب والفسق والزمر والمجون.
ومن الضوابط طلب العلم الذي لا يوجد في بلاد الإسلام. ومع كل ذلك يشترط العلماء - رحمهم الله - أن يستطيع المسلم إظهار دينه فإن كان لا يستطيع إظهار معالم هذا الدين القويم فلا يجوز له السفر إلى تلك الديار.
أين تقضي الإجازة
حين يضع المرء أمامه الفرص المحرمة لقضاء الإجازة ويتجاهل الخيارات المباحة فإنه بذلك نفى عنه ميزان العدل في النظر لهذا الأمر فإن الترفيه عن النفس لا ينفصل عن طاعة الله والعمل بأمره والابتعاد عن المنكرات بشتى صورها.
وفي هذا الموضوع يتحدث الدكتور إبراهيم الهويمل مبيناً أن في بلادنا ولله الحمد ما يصرف عن السفر لغيرها، فبلاد فيها الحرمان الشريفان أعظم ترويح عن النفس أن يكون لها نصيب أوفر من الإجازة طلباً لراحة النفس وهدوئها وطمأنينتها كما أن للمرء الترويح عن نفسه بالسفر لمناطق في هذه البلاد أنعم الله عليها بالمناظر الجميلة والهواء العليل مع الإلتزام بآداب الإسلام من الحشمة والكرامة والبعد عن المحرمات.
كما يركّز الشيخ محمد المهيدب على نعمة الأمن ولله الحمد وأن استمرارها على هذه البلاد متوقف على تمسكها بكتاب ربَّها وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ويذكر فضيلته ما تعاني منه البلاد المنحلة والكافرة من ارتفاع نسبة الجريمة من قتل وسلب وهتك للعرض فلماذا يعرض المسلم نفسه وأهله لمثل هذه المخاطر؟
ويستطرد فضيلته أن في هذه البلاد ولله الحمد ما يعوّض عن السفر للخارج، فالأماكن الباردة لمن يتذمرون من الحر موجودة، والعلاج متوفر ولله الحمد وخير من كل ذلك أن يحفظ المرء دينه ويحمي نفسه وأهله في بلاد آمنة.
ويوضح الشيخ عثمان الشعلان عظم الأجر وجزيل الثواب لمن قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة وأدى العمرة والصلاة فيه وهي بمائة ألف صلاة ثم زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه وهي تعدل 1000 صلاة فيما سواه ثم مكثت في بلدك محافظا على أولادك غير مضيع للأمانة ألحقتهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم وأرشدتهم لصلاة الجماعة خاصة صلاة الفجر.
وهنا لا يغفل دور المراكز الصيفية وأثرها في استثمار أوقات الشباب فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.