فهرس الكتاب
الصفحة 131 من 477

ودليل ذلك قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (13) .

2-ألا يلهي الترويح عن عبادة الله وذكره، فكل ما يلهي عن ذكر الله فهو حرام، لقوله - تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] .

3-ألا يؤدي الترويح إلى المفاسد وارتكاب الذنوب والآثام، فكل ما يؤدي إلى حرام فهو حرام، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ولقد حذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال:"إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه" (14) .

4-ألا يلهي الترويح عن القيام بالفرائض والواجبات من العبادات والأعمال أو قضاء مصالح المسلمين أو الدعوة إلى الله - عز وجل - فالتوازن في حياة المسلم واجب.

5-ألا يكون الترويح مضيعة للوقت بدون نفع أو جدوى فالوقت هو الحياة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" (15) .

6-عدم الإسراف في الترويح حتى لا يصل إلى درجة الإدمان، ويصبح لإشباع النفس الأمّارة بالسوء، ويخرج من مجال العبادات والطاعات، والإسراف في كل شيء محرم في الإسلام، قال - تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف: 31] .

7-أن تكون وسائل وأدوات اللهو والترويح مشروعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: حرم الإسلام النرد (النردشير) وآلات الموسيقى ماعدا الدف، وحرم المصايف التي فيها العري والمجون والاختلاط بالفاسقين، كما حرم السياحة إلى أماكن المعصية، وحرم الرحلات المختلطة التي ترتكب فيها المعاصي.

الهوامش:

1-صحيح مسلم، المجلد الأول، حديث رقم 241، 242.

2-المنجد، طبعة رقم 17، ص: 285.

3-المعجم الوسيط، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1939، ص: 332.

4-صحيح البخاري، الجزء السادس، ص: 91.

5-صحيح مسلم، المجلد الثاني، حديث رقم 893.

6-سنن أبي داود، الجزء الرابع- 340-341.

7-ابن القيم، الفروسية، دار الكتاب، بيروت، ص: 92.

8-صحيح البخاري، الجزء الثاني، 44، وصحيح مسلم، الجزء الثاني- 607-608.

9-صحيح البخاري، الجزء التاسع- 225.

10-البيهقي، السنن الكبرى، ج 10، ص: 248.

11-سنن ابن ماجه، ج 2 - 940.

وسنن الترمذي، ج4 - 174.

12-صحيح مسلم، المجلد الرابع، الحديث رقم - 2260.

13-صحيح البخاري، الكتاب الأول، الباب الأول، صحيح مسلم، الكتاب 33، حديث رقم 155.

14-صحيح البخاري، الكتاب الثاني، باب 39، صحيح مسلم، الكتاب 22، حديث رقم 107 و 108.

15-صحيح البخاري، الكتاب الثاني، باب 38.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام