فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 335

وكذلك وصف نفسه بالمحبّة ووصف عبده بالمحبّة فقال: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة: 54] .

ووصف نفسه بالرِّضا ووصف عبده بالرِّضا فقال: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) [البينة: 8] .

إلى غير ذلك من الأمثلة وهي كثيرة جداً في القرآن الكريم، والواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، ونفي مماثلته لخلقه، فمن قال: ليس لله علم ولا قوة ولا يحب ولا يرضى كان معطلاً جاحداً، ومن قال: له علم كعلمي أو قوة كقوتي أو حب كحبي أو رضىً كرِضاي فهو مشبه ممثل، والحق قوام بين ذلك بالإثبات بلا تمثيل والتنزيه بلا تعطيل، ولا يلزم من الاتفاق في الأسماء الاتفاق في الحقائق والمسميات كما هو واضح بما سبق.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام