فهرس الكتاب
الصفحة 249 من 335

والجبروت لله وحده، ومن تجبر من الخلق باء بسخط الله، واستحق وعيده، وقد توعد جل وعلا من كان كذلك بالنكال الشديد والطبع على القلوب ودخول النار يوم القيامة، قال الله تعالى: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) [غافر: 35] ، وقال تعالى: (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ) [إبراهيم: 15 - 17] .

وروى أحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما، وأذنان يسمع بهما، ولسان ينطق به، فيقول: إني وكِّلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من ادعى مع الله إلهاً آخر، والمصورين" (1) .

نعوذ بالله من النار، ومن سخط الجبار، ونعوذ به سبحانه من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء، إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء.

(1) رواه الإمام أحمد (2/ 336) ، والترمذي (رقم: 2574) ، وغيرهما بإسناد صحيح، وصححه الترمذي، والألباني في السلسلة الصحيحة (رقم: 512) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام