فهرس الكتاب
الصفحة 1040 من 1408

باب قوله تعالى: { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ } (النحل: 83)

(تم) : هذا الباب من الأبواب العظيمة في هذا الكتاب، وبخاصة في هذا الزمن؛ لشدة الحاجة إليه، وترجمه المصنف -رفع الله مقامه في الجنة- بقوله:"باب قول الله -تعالى-: { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ الله ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } (النحل: من الآية83) فوصف الكفار في سورة النحل، التي تسمى سورة النعم، وصفهم بأنهم يعرفون نعمة الله ، ثم ينكرونها، وإنكار النعمة أن تنسب إلى غير الله ، وأن يُجعَل المتفضل بالنعمة غير الذي أسداها، وهو الله -- جل جلاله --."

فالواجب على العبد أن يعلم أن كل النعم من الله -جل وعلا- وأن كمال التوحيد لا يكون إلا بإضافة كل نعمة إلى الله -جل وعلا- وأن إضافة النعم إلى غير الله نقص في كمال التوحيد، ونوع شرك بالله -جل وعلا- ولهذا تكون مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد، أن ثمت ألفاظاً يستعملها كثير من الناس في مقابلة النعم، أو في مقابلة اندفاع النقم، وتكون تلك الألفاظ نوع شرك بالله -جل وعلا- بل هي شرك أصغر بالله -جل وعلا-، فنبه الشيخ -رحمه الله - بهذا الباب على ما ينافي كمال التوحيد من الألفاظ، وأن نسبة النعم إلى الله -جل وعلا- واجبة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام