فهرس الكتاب
الصفحة 752 من 1408

باب ما جاء في النشرة

(ق) : تعريف النشرة: في اللغة؛ بضم النون: فعلة من النشر، وهو التفريق. وفي الاصطلاح: حل السحر عن المسحور. لأن هذا الذي يحل السحر عن المسحور: يرفعه، ويزيله، ويفرقه.

(ف) : قال أبو السعادات: النشرة ضرب من العلاج والرقية، يعالج به من كان يظن أن به مساً من الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء، أي يكشف ويزال.

قال الحسن: النشرة من السحر. وقد نشرت عنه تنشيراً، ومنه الحديث: فلعل طباً أصابه، ثم نشره بقل أعوذ برب الناس أي رقاه.

وقال ابن الجوزي: النشرة حل السحر عن المسحور. ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر.

(تم) : النشرة متعلقة بالسحر وأصلها من النشر وهو قيام المريض صحيحا، وهي اسم لعلاج المسحور سميت نشرة؛ لأنه ينتشر بها أي: يقوم ويرجع إلى حالته المعتادة.

وقول المؤلف -رحمه الله - هنا:"باب ما جاء في النشرة"يعني: من التفصيل وهل النشرة جميعا، وهي حل السحر مذمومة؟ أو أن منها ما هو مذموم ومنها ما هو مأذون به؟؟.

ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ظاهرة وهي أنه كما أن السحر شرك بالله -جل وعلا- يقدح في أصل التوحيد وأن الساحر مشرك الشرك الأكبر بالله، فالنشرة التي هي حل السحر قد تكون من ساحر وقد تكون من غير ساحر بالأدوية المأذون بها أو الأدعية ونحو ذلك، فإذا كان من ساحر فإنها مناقضة لأصل التوحيد ومنافية لأصله، فالمناسبة ظاهرة في الصلة بين هذا الباب وباب ما جاء في السحر، وكذلك مناسبتها لكتاب التوحيد لأن كثيرين ممن يستعملون النشرة يشركون بالله -جل وعلا-.

والنشرة قسمان: نشرة جائزة ونشرة ممنوعة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام