باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
(تم) : هذا (( باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان ) )، وكتاب التوحيد من أوله إلى هذا الموضع ذكر فيه الإمام a بن عبد الوهاب -رحمه الله - مسائل كثيرة: من التوحيد، كبيان وجوب معرفة التوحيد والعلم به والخوف من الشرك وبيان بعض أفراد التوحيد وبعض أفراد الشرك الأكبر والأصغر، ثم بين شيئا مما يتعلق بوسائل ذلك وما يتعلق بالصور المختلفة التي وقعت من هذا الشرك في الأمم قبلنا وعند الجاهليين، يعني: في الأميين وفي أهل الكتاب، وكذلك مما وقع في هذه الأمة، ثم ذكر الوسائل والطرق الموصلة إلى الشرك، يعني: وسائل الشرك التي توصل إليه وطرق الشرك الموصلة إليه.
وقد يحتج بعض المشركين والخرافيين بأن هذه الأمة حماها الله -جل وعلا- من أن تعود إلى عبادة الأوثان، وعصمت من الوقوع في الشرك الأكبر، بدليل قول النبي -عليه الصلاة والسلام- (إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم) فلما قال -عليه الصلاة والسلام-: (إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب) علمنا أن عبادة الشيطان لا تكون في هذه الأمة وأن الشرك الأكبر لا يكون، هكذا يدعي القبوريون.