فهرس الكتاب
الصفحة 149 من 1408

باب الخوف من الشرك

(تم) : كل من حقق التوحيد فلا بد أن يخاف من الشرك؛ ولهذا كان سيد المحققين للتوحيد a -عليه الصلاة والسلام- يكثر من الدعاء بأن يبعد عنه الشرك، وكذلك كان إبراهيم -- عليه السلام -- يكثر من الدعاء لئلا يدركه الشرك، أو عبادة الأصنام.

فمناسبة هذا الباب لما قبله ظاهرة وهي أن تحقيق التوحيد عند أهله لا بد أن يقترن معه الخوف من الشرك، وقل من يكون مخاطراً بتوحيده، أو غير خائف من الشرك، ويكون مع هذا على مراتب الكمال، بل لا يوجد، فكل محقق للتوحيد، وكل راغب فيه حريص عليه: يخاف من الشرك، وإذا خاف من الشرك، فإن الخوف الذي هو فزع القلب وهلعه يجعل العبد حريصاً كل الحرص على البعد عن الشرك والهروب منه.

والخوف من الشرك يثمر ثمرات منها:

أن يكون متعلما للشرك بأنواعه حتى لا يقع فيه.

ومنها: أن يكون متعلما للتوحيد بأنواعه حتى يقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظم ويستمر على ذلك.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام