وأعظم من ذلك من يحرض الطواغيت بصريح القول على قتال المسلمين، ويحدث هذا من طوائف تنتسب لهذا الدين؛ بل وتدعي زورا وبهتانا أنها تعمل بذلك على إعادة الخلافة للمسلمين ولكن بالطرق السلمية والقنوات الشرعية.
ولن ينفعهم ذلك عند الطواغيت شيئا، فالعداوة بين الطواغيت وبين الإسلام قائمة ومستمرة ولكن الأمر هو ترتيب أولويات.
فكل من ينتسب للإسلام وإن لم يكن له من الحقيقة نصيب فهو هدف لهم ولكنهم قد يؤخرون إظهار العداوة لطائفة حتى يستطيعوا مجابهة غيرها، وحتى لا يجمعوا عليهم أكثر من عدو في وقت واحد.
فأولى لمن يفعل ذلك أن يرجع إلى دين الله تعالى القوي العزيز ويعتصم بحبل الله ودينه القويم ويحتمي بجناب الله القوي المتين وحينئذ سيكون النصر حليفهم إن شاء الله ولو بعد حين.
وهذا آخر ما نذكره في موضوع الموالاة والمعاداة.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.