فهرس الكتاب
الصفحة 21 من 393

وقال القرطبي رحمه الله: في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن اسم العلماء. اهـ [1]

وقال الله تعالى {وقل رب زدني علما} [2]

قال ابن حجر رحمه الله: قول الله عز وجل {وقل رب زدني علما} واضح الدلالة في فضل العلم، لأن الله تعالى لم يأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم. اهـ [3]

وقال تعالى {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [4]

قال ابن حجر رحمه الله: قيل في تفسيرها: يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم، ورفعة الدرجات تدل على الفضل، إذ المراد به كثرة الثواب وبها ترتفع الدرجات.

ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة. اهـ [5]

وروى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان - وكان عمر رضي الله عنه يستعمله على مكة - فقال له: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى، قال عمر رضي الله عنه: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا، قال عمر رضي الله عنه: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه

(1) تفسير القرطبي، ج 4/ 41.

(2) سورة طه، الآية: 114.

(3) فتح الباري، ج 1/ 170.

(4) سورة المجادلة، الآية: 11.

(5) فتح الباري، ج 1/ 141.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام