فهرس الكتاب
الصفحة 95 من 477

وبلغت نسبة من يفضلن السياحة خارج المملكة 33.3 ومن الأسباب التي ذكرنها الرغبة في الاستمتاع بالطبيعة والإطلاع على عادات وثقافات الغير وزيارة أماكن جديدة.

وبلغت نسبة من فضلن السياحة في المملكة 26.3% وأسبابهن: المساهمة في دعم السياحة في الداخل، حيث أجابت إحداهن:"لماذا أدعم السياحة في الخارج وبلادنا أولى بذلك؟!".

وأخرى أجابت بأنها لا تحب زيارة بلاد الكفار.. وقالت ثانية بأن المعاصي المنتشرة في الخارج ستنغص عليها استمتاعها بالطبيعة، فلمَ السفر إذًاً؟!.

و 33.3% من الفتيات رغبن في الاثنين معاً (الداخلية والخارجية) المهم أن يحلقن فوق الغيوم.

وعن النوم في النهار والسهر في الليل أيام الإجازة أجابت 46% أنهن ينامون النهار ويسهرون الليل، بينما 46% قالت: لا.. الليل للنوم والنهار للاستمتاع والزيارات، و13% قالت أحياناً نسهر الليل وأحياناً ننامه.

ولدى سؤالنا عن التسجيل في الدورات كانت النسبة الأكبر لمن لم يسجلن ولا يرغبن بالتسجيل في أية دورة وقلن أن الإجازة للراحة فقط …

بينما اهتمت النسبة الأقل بالتسجيل في دورات بالحاسب والإنكليزي ومنهن من التحقت بدور تحفيظ القرآن والتدرب على نشر الدعوة عبر الانترنت.

القدوة الحسنة

ولعل نتيجة الاستبيان و النسب الماضية تشير بوضوح إلى ضياع ثلاثة أشهر على الأقل من كل سنة من عمر أبنائنا دون الاستفادة منها، هذا إن لم تعد هذه الأشهر ببعض العادات السلبية على الفرد وبالتالي الأسرة ككل، حول ذلك التقينا بالتربوية هدى حواس الجاسم"أستاذة التربية وعلم النفس"التي حدثتنا عن أهمية تربية أولادنا على الاستفادة من أيام الإجازة فتقول:

إن أهم ما يميز الإجازة هو امتلاكنا للوقت فيها والذي يمكن أن نوظفه بطريقة نستفيد فيها منه، و نربي أولادنا على ذلك، فمن المعروف أن الإجازة هي وقت فراغ، وعلينا أن نربيهم أولاً على الاستفادة من وقت الفراغ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (رواه البخاري) .

ولا تأتي تربيتنا لأولادنا على حسن استغلال الإجازة في وقت الإجازة فقط، بل إن هذه التربية تسبقها في أي وقت فراغ آخر، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة يمكن الاستفادة منه، وكذلك أيام الأعياد، وحتى في أوقات المدرسة يوجد وقت فراغ يجب الاستفادة منه، فإن نحن عودنا أولادنا على أن يتم استغلال وقت الفراغ على مدار السنة في العبادة، كارتياد المساجد مثلاً، فإن هذا سينعكس على سلوكهم في الإجازة الصيفية.

كما علينا أن نحرص كل الحرص على أن نكون لأولادنا القدوة الحسنة في الاستفادة من الإجازة؛ لأن الأولاد يُقلّدون الآباء والأمهات في كل شيء تقريباً، فبقدر ما نستفيد نحن من إجازتنا بشكل يرضي الله عز وجل، ونبتعد عن معاصيه، بقدر ما ينعكس ذلك على سلوك أفراد الأسرة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام