ويوضح الشيخ محمد السعيد خطورة التأثر بعقائد الكفار، حيث حملات التنصير المستمرة ضد المسلمين لإغوائهم وإضلالهم فهم حريصون كل الحرص على تشكيك المسلمين في عقيدتهم وانحرافهم عن الصراط المستقيم قال تعالى: ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً ) .
السهم المسموم
مظاهر السفور والتبرج والفجور المنتشرة في الخارج أخطار محدقة بالمسافرين لتلك البلدان،
يقول فضيلة الشيخ الدكتور/ إبراهيم بن سليمان الهويمل الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض: المحاذير الشرعية في السفر لبلاد الكفار قصد السياحة والنزهة أهمها ما يقع على دين المرء، فالسفور والمنكرات متفشية في الشوارع فإذا سافر نظر لهذه المنكرات وهذا نقص على دين المسلم والنظر سهم مسموم من سهام إبليس ولو لم يكن في السفر إلا رؤية المنكرات وعدم القدرة على تغييرها لكفى ومع استمرار النظر إلى مظاهر السفور والتبرج يألف الناظر هذه المنكرات لتصبح أمراً معتاداً.
وفي هذا يذكر فضيلة الشيخ محمد المهيدب: أن نشوء المنكرات والترخيص لبيوت الفساد وإنتشار الرذيلة في تلك البلدان حتى أصبحت أجساد النساء تباع كالسلع واستباحة الكبائر والفواحش كالزنى واللواط وانتشار ذلك في الأماكن العامة كالحدائق وغيرها وكثرة أماكن الخمور وتفشي المخدرات هي أضر على المسلم من الموت أو القتل قال تعالى: ( والفتنة أشد من القتل ) هناك توأد الفضيلة باسم الحرية فكيف يكون موقف شاب مسلم لم يألف هذه المناظر وفتاة شرفت بالحياء والعفة والطهر ثم ترى هذه المشاهد لا شك أنه سيكون لذلك الآثار السلبية الوخيمة عليهم.
الحضارة المزيفة
ببريق حضارة الغرب المخادعة يخدع أبناء المسلمين، حيث يذكر الشيخ عمر العيد أن السفر لبلاد الكفار يحصل به محبة الكفار ومحبة مواطنهم وأماكنهم التي يرتادونها ويحصل أيضا التشبّه بهؤلاء الكفار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد. فلا يجوز التشبّه بهم وكم من الناس حين سافروا أحبوا الكفار وأحبوا ديارهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( المرء مع من أحب ) رواه البخاري- وما يحصل من اكتساب أخلاقهم وما يتعاملون به وحتى مظهرهم كم من أبناء المسلمين تأثروا بهؤلاء الكفار في مظهرهم في شعورهم وألبستهم ورقصهم وزمرهم وفسقهم.
ويوضح فضيلة الشيخ سعود آل معجب قائلاً: يخدع الشاب بمظاهر الحضارة الزائفة والتي تقصي الأخلاق وتنحط قيمها وللأسف يخدع الشباب بحرية الفجور والفسق وتعظم تلك البلدان وأهلها في صدره ويهون أمر الإسلام وبلاد الإسلام في نظره فيعود مشبعاً بمظاهرهم وأخلاقهم ليكون عنصراً فاسداً في المجتمع، إنه لم يمعن النظر ولم يفكر في أنهم يفقدون أعظم أمر كرمنا الله تعالى به، ألا وهو دين الإسلام الذي إن تمسك به اطمأنت القلوب وحفظت الأعراض والأنفس والأموال.