أشركوا مع الله تعالى ما عبدوا من الأصنام في استحقاق العبادة وتسمية الألوهيّة، مع إقرارهم بالتوحيد في الذّات والتّخليق، على ما أخبر الله تعالى عنهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: 25] .
وأمّا النوع الثالث، وهو الإشراك في الصورة والجسم وسائر صفات المحدثين؛ فهو كقول اليهود في الباري تعالى إنه على مثال صورة البشر واستقراره على العرش، وتابعهم على ذلك المشبّهة والجعديّة والمجسّمة والكرّاميّة؛ حتى وصفوه بالأعضاء والجوارح.
وأمّا الأدلّة السّمعية على نفي الشّريك فكثيرة، منها: هوَ للَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ