قال ابن القيِّم رحمه الله:"فإن انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة، ولا سيما عند قوة الرجاء أو القطع بالفرج فإنه يجد في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو من خفي الألطاف وما هو فرج معجّل، وبه وبغيره يفهم معنى اسمه اللطيف" (1) أهـ.
وكم هو نافع للعبد أن يعرف معنى هذا الاسم العظيم ودلالته، وأن يجاهد نفسه على تحقيق الإيمان به والقيام بما يقتضيه من عبودية لله عز وجل، فيمتلئ قلبه رجاء وطمعاً في نيل فضل الله والظفر بنعمه وعطاياه، متحرياً في كل أحواله الفوز بالعواقب الحميدة والمآلات الرشيدة، واثقاً بربِّه اللطيف، ومولاه الكريم، ذ النعم السوابغ والعطاء والنوال، ومن يتحرَّ الخير يُعطه، ومن يتوقَّ الشرَّ يوقه، والفضل بيد الله وحده يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
(1) "مدارج السالكين" (2/ 167) .