فهرس الكتاب
الصفحة 102 من 335

وقال تعالى: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) [سبأ: 22] ، أي: لا يملك مثقال ذرة استقلالاً، ولا يملكه على وجه المشاركة، ولا يملك الإنسان في هذه الحياة شيئاً إلا بتمليك الله له، قال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26] ، ومن لا يملك في هذا الكون ولا مثقال ذرّة لا يجوز أن يُصرف له شيء من العبادة، إذ العبادة حق للملك العظيم والخالق الجليل والرب المدبّر لهذا الكون لا شريك له عزَّ شأنه وعظم سلطانه وتعالى جدُّه ولا إله غيره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام