الثامنة: أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهته لا يضر، بل يذهبه الله بالتوكل. أي: إذا وقع في قلبك وأنت كاره له؛ فإنه لا يضرك ويذهبه الله بالتوكل؛ لقول ابن مسعود: (وما منا إلا … ولكن الله يذهبه بالتوكل) (1) .
التاسعة: ذكر ما يقول من وجده. سبق أنه شيئان:
أن يقول: (اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك) . أو يقول: (اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) .
العاشرة: التصريح بأن الطيرة شرك. وسبق أن الطيرة شرك، لكن بتفصيل، فإن اعتقد تأثيرها بنفسها؛ فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أنها سبب؛ فهو شرك أصغر.
الحادية عشرة: تفسير الطيرة المذمومة. أي: ما أمضاك أو ردك.
(1) تقدم تخريجه قريباً.