فهرس الكتاب
الصفحة 442 من 1408

قوله: { وما أظن الساعة قائمة } . بعد أن انغمس في الدنيا نسي الآخرة، بخلاف المؤمن إذا أصابته الضراء لجأ إلى الله ، ثم كشفها، ثم وجد بعد ذلك لذة وسرورا يشكر الله على ذلك، أما هذا، فقد نسي الآخرة وكفر بها.

قوله: { ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى } .

{ إن } : شرطية وتأتي فيما يمكن وقوعه وفيما لا يمكن رجوعه وفيما لا يمكن وقوعه، كقوله تعالى: { لئن أشركت ليحبطن عملك } (الزمر: 65) ، والمعنى: على فرض أن أرجع إلى الله إن لي عنده للحسنى.

والحسنى: أسم تفضيل، أي: الذي هو أحسن من هذا، واللام للتوكيد.

قوله: { فلننبئن الذين كفروا بما عملوا } أي: فلننبئن هذا الإنسان، وأظهر في مقام الإضمار من أجل الحكم على هذا القائل بالكفر ولأجل أن يشمله الوعيد وغيره.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال مجاهد: هذا بعملي، وأنا محقوق به.

قال ابن عباس: يريد من عندي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول مجاهد: هذا بعملي، وأنا محقوق به. أي هذا بكسبي وأنا مستحق له.

قول ابن عباس: يريد من عندي. أي من حذقي وتصرفي وليس من عند الله .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } (القصص: من الآية78)

قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب

قال آخرون: على علم من الله أني له أهل، هذا معنى قول مجاهد: (أوتيته على شرف) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآية الثانية قوله تعالى: { إنما أوتيته على علم } .

في القرآن آيتان: آية قال الله فيها: { إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون } ، والثانية: { إنما أوتيته على علم عندي } ، والظاهر من تفسير المؤلف انه يريد الآية الثانية.

قوله: { على علم } . في معناه أقوال:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام