قوله: { وما أظن الساعة قائمة } . بعد أن انغمس في الدنيا نسي الآخرة، بخلاف المؤمن إذا أصابته الضراء لجأ إلى الله ، ثم كشفها، ثم وجد بعد ذلك لذة وسرورا يشكر الله على ذلك، أما هذا، فقد نسي الآخرة وكفر بها.
قوله: { ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى } .
{ إن } : شرطية وتأتي فيما يمكن وقوعه وفيما لا يمكن رجوعه وفيما لا يمكن وقوعه، كقوله تعالى: { لئن أشركت ليحبطن عملك } (الزمر: 65) ، والمعنى: على فرض أن أرجع إلى الله إن لي عنده للحسنى.
والحسنى: أسم تفضيل، أي: الذي هو أحسن من هذا، واللام للتوكيد.
قوله: { فلننبئن الذين كفروا بما عملوا } أي: فلننبئن هذا الإنسان، وأظهر في مقام الإضمار من أجل الحكم على هذا القائل بالكفر ولأجل أن يشمله الوعيد وغيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال مجاهد: هذا بعملي، وأنا محقوق به.
قال ابن عباس: يريد من عندي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قول مجاهد: هذا بعملي، وأنا محقوق به. أي هذا بكسبي وأنا مستحق له.
قول ابن عباس: يريد من عندي. أي من حذقي وتصرفي وليس من عند الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي } (القصص: من الآية78)
قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب
قال آخرون: على علم من الله أني له أهل، هذا معنى قول مجاهد: (أوتيته على شرف) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآية الثانية قوله تعالى: { إنما أوتيته على علم } .
في القرآن آيتان: آية قال الله فيها: { إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون } ، والثانية: { إنما أوتيته على علم عندي } ، والظاهر من تفسير المؤلف انه يريد الآية الثانية.
قوله: { على علم } . في معناه أقوال: