(ف) : قوله:"فيه رجال يحبون أن يتطهروا"روى الإمام أحمد وابن خزيمة وغيرهما عن عويم بن ساعدة الأنصاري"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آتاهم في مسجد قباء فقال: إن الله قد أحسن عليكم الثناء بالطهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟ فقالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئاً إلا أنه كان لنا جيران من اليهود كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا" (1) وفي رواية عن جابر وأنس (هو ذاك فعليكموه) رواه ابن ماجه وابن أبي حاتم والدار قطني والحاكم (2) .
(ق) : قوله: { والله يحب المطهرين } ، هذه محبة حقيقية ثابتة لله - - عز وجل - - تليق بجلاله وعظمته، ولا تماثل محبة المخلوقين، وأهل التعطيل يقولون: المراد بالمحبة: الثواب أو إرادته، فيفسرونها إما بالفعل أو إرادته، وهذا خطأ. وقوله: { المطهرين } أصله المتطهرين، وأدغمت التاء بالطاء لعلة تصريفية معروفة.
(ف) : قال أبو العالية: إن الطهور بالماء لحسن ولكنهم المتطهرون من الذنوب.
(1) حسن بشواهده: أحمد (3/422) ،وابن خزيمة (83) ، والحاكم في المستدرك (1/155) .
(2) حسن بشواهده:ابن ماجة (355) ، سنن الدار قطني (1/62) ، والحاكم في المستدرك (1/155) (2/334) ، والبيهقي (1/105) .