نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه…… فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف، قال العتبي: فغلبتني عيني، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال: يا عتبي، بشر الأعرابي أن الله قد غفر له.
فهذه الرواية باطلة لا صحة لها، لأن صاحبها مجهول، وكذلك من رواها عنه مجهولون، ولا يمكن أن تصح، لأن الآية: (ولو أنهم إذ ظلموا) ولم يقل إذا ظلموا، و (إذ) لما مضى بخلاف (إذا) والصحابة رضي الله عنهم لما لحقهم الجدب في زمن عمر بن الخطاب لم يستسقوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإنما استسقوا بالعباس بن عبد المطلب بدعائه وهو حاضر فيهم (1) .
ومن فوائد الحديث:
أنه ينبغي أن يقدم الإنسان عند الطلب الأوصاف التي تستلزم العطف عليه، لقوله: (نهكت الأنفس) .
الترحم على المذنب إذا قلنا: إن (ويح) للترحم.
(1) البخاري: كتاب الجمعة / باب سؤال الناس الامام الاستسقاء إذا قحطوا، حديث (1010) .