فهرس الكتاب
الصفحة 1366 من 1408

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه…… فيه العفاف وفيه الجود والكرم

ثم انصرف، قال العتبي: فغلبتني عيني، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال: يا عتبي، بشر الأعرابي أن الله قد غفر له.

فهذه الرواية باطلة لا صحة لها، لأن صاحبها مجهول، وكذلك من رواها عنه مجهولون، ولا يمكن أن تصح، لأن الآية: (ولو أنهم إذ ظلموا) ولم يقل إذا ظلموا، و (إذ) لما مضى بخلاف (إذا) والصحابة رضي الله عنهم لما لحقهم الجدب في زمن عمر بن الخطاب لم يستسقوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، وإنما استسقوا بالعباس بن عبد المطلب بدعائه وهو حاضر فيهم (1) .

ومن فوائد الحديث:

أنه ينبغي أن يقدم الإنسان عند الطلب الأوصاف التي تستلزم العطف عليه، لقوله: (نهكت الأنفس) .

الترحم على المذنب إذا قلنا: إن (ويح) للترحم.

(1) البخاري: كتاب الجمعة / باب سؤال الناس الامام الاستسقاء إذا قحطوا، حديث (1010) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام