الثالثة: التأمل في قوله: فإن الله هو الدهر. فإذا تأملنا فيه وجدنا أن معناه أن الله مٌقَلِّب الدهر ومٌصَرِّفه وليس معناه أن الله هو الدهر، وقد سبق بيان ذلك.
الرابعة: أنه قد يكون ساباً ولو لم يقصده بقلبه. تؤخذ من قوله: (يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر) ، ولم يذكر قصداً ولو عَبَّر الشيخ بقوله: أنه قد يكون مؤذياً لله وإن لم يقصده؛ لكان أوضح وأصح، لأن الله صرح بقوله: (يسب الدهر) ، والفعل لا يضاف إلا لمن قصده.
وقد فات على الشيخ رحمه الله بعض المسائل، منها: تفسير آية الجاثية، وقد سبق ذلك.