أحدنا فيقال: رهن في وسقين من تمر. ولكن نرهنك اللأمة - يعني السلاح - قال: فنعم: وواعده أن يأتيه بالحارث وأبي عبس بن جبر وعباد بن بشر. قال: فجاءوا فدعوه ليلاً فنزل إليهم - قال سفيان قال غير عمرو: قالت له أمرأته: إني أسمع صوتاً كأنه صوت دم، قال: إنما هذا a بن مسلمة ورضيعه وأبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلاً لأجاب، قال a إني إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه، فإذا استمكنت منه فدونكم قال: فلما نزل وهو متوشح. فقالوا: نجد منك ريح الطيب، قال: نعم، تحتي فلانة أعطر نساء العرب، قال: فتأذن لي أن أشم منه؟ قال: نعم فشم، فتناول فشم، ثم قال: أتأذن لي أن أعود؟ قال: فاستمكن من رأسه. ثم قال: دونكم. قال: فقتلوه"."
وفي قصة عمر: بيان أن المنافق المغموض بالنفاق إذا أظهر نفاقه قتل، كما في الصحيحين وغيرهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما ترك قتل من أظهر نفاقه منهم تأليفاً للناس، فإنه قال:"لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه"فصلوات الله وسلامه عليه.