بهذه الأقوال الباطلة وخاصة إذا كانت صادرة ممن ينتسبون إلى العلم والفقه، فحينئذ يستطيع الحكام أن يزينوا للناس باطلهم ويلبسوه ثوب الحق، بدعوى أن هذا من كلام أهل العلم.
فعلماء السوء والسلطان وشيوخ الضلالة هم الذين يدافعون عن الباطل ويثبتون أركانه ويدعمونه بما يُشيعونه من أحكام مخالفة للكتاب والسنة، بل ويتهمون أهل الحق بما هم به أحرى من الخروج عن الشريعة وأحكامها والجهل بمقاصدها وأهدافها، وكما قال ابن المبارك رحمه الله:
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
هذا وسوف نتكلم على مسألة اشتراط قصد الكفر للحكم على فاعله أو قائله بشيء من التفصيل إن شاء الله تعالى في الكلام على حكم من سب الله أو رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو دينه.