وخامسها: وقوع نساء المؤمنين في مخالفة الشرع حيث أن المرأة المسلمة تخلع جلباب الحياء وتكشف وجهها ورأسها وتبدي زينتها وتقلد نساء الكفار بحجة أنها لا تقدر على التستر بين نساء متبرجات فتقع في المعصية وتتشبه بالكافرات أو العاصيات ولا يقدر وليها على ردعها.
وسادسها: أن في السفر إلى تلك البلاد لغير ضرورة وسيلة إلى فعل المعاصي أو إحتقار المسلمين وإزدرائهم بحيث يسب التعاليم الإسلامية ويعظم قدر الكفار في القلوب، فننصح المسلم أن يحفظ نفسه وعقله ونساءه وأمواله ودينه ودنياه وأن لا يسافر إلا لضرورة شديدة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [عبد الرحمن الجبرين: 18 / 2 / 1419 هـ] .
أما مفاسد السفر للخارج سواءً كانت لدول أجنبية أو عربية فهي ومع تفاوت المنكرات كثيرة ومنها:
1)الإعجاب بالكفار (إذا كان السفر لبلاد كافرة) وبالتالي مدحهم والثناء عليهم بعد العودة وهذا وإن كان أقل من مدح المسلمين فهو حرام كما قال الشيخ إبن عثيمين. قال - تعالى: لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... [المجادلة: 22] .
2)أن كثير من المسافرين تعلقوا ببعض مقتنيات الكفار وملابسهم فجلبوها وافتخروا بلبسها وإن شئت فانظر إلى إنتشار لبس القبعات بين الشباب والسراويل القصيرة وأنواع البنطلونات بين النساء والفانيلات التي تحمل العبارات الأجنبية وغيرها.
3)نزع النساء للحجاب بكشف الوجه أو جزء منه بلا حياء لأن (الزوج أو الأب أو الأخ) رضي أو أمر مما نتج عنه تضايقهن من تغطية الوجه عند العودة لهذه البلاد مما أدى إلى ظهور موضة اللثام والنقاب بأنواعه ولا من شهم يغار، ولله در القائل:
ما كانت العذراء لتبدي سترها *** لو كان في هذي الجموع رجال!!
4)رؤية الأبناء والبنات المناظر المحرمة والمنكرات الظاهرة إبتداءً من المطارات، وعدم تجنب الأب أولاده لتلك المناظر يعتبر من سوء التربية وتعريضهم للفتنة فبئست والله التربية ويا لقبح هذا الصنيع الذي يعده بعض الآباء مكافأةً لأبنائه على نجاحهم.
قال - عليه الصلاة والسلام: {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته} [متفق عليه] ، وقال - عليه الصلاة والسلام: {إن الله سائل كل راع عما إسترعاه أحفظ أم ضيع} فهل نسي هؤلاء يوم السؤال والحساب؟
5)عدم الإنكار على من يفارقون الكبائر من الذنوب فضلاً عن الصغائر وهذا ترك لواجب يأثم به المسلم. مع عدم إستطاعة الآباء غض أبصارهم ولا أولادهم والنتيجة معلومة مرض للقلب وإثارة للشهوة وإستمراء للمنكرات وتعرض للعقوبات دنياً وأخرى.
6)نزع وخدش حياء الفتيات (خاصةً) بما يرينه من مشاهد فاتنة ومناظر مخجلة وتصرفات بهيمية، والنتيجة تشهد بها أحوال العائدات من السفر، فبالله عليك يا ولي الأمر هل سيعود الحياء للفتيات هنا بعد أن نزع هناك؟؟ فالله المستعان.