(أكبر الكبائر: الإشراك بالله والأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، واليأس من روح الله ) (1)
رواه عبد الرازق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ق) : قوله في أثر ابن مسعود: (الإشراك بالله) : هذا أكبر الكبائر، لأنه انتهاك لأعظم الحقوق، وهو حق الله تعالى الذي أوجدك وأعدك وأمدك، فلا أحد أكبر عليك نعمة من الله تعالى.
قوله: (الأمن من مكر الله ) . سبق شرحه.
قوله: (القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله ) . المراد بالقنوط: أن يستبعد رحمة الله ويستبعد حصول المطلوب، والمراد باليأس هنا أن يستبعد الإنسان زوال المكروه، وإنما قلنا ذلك، لئلا يحصل تكرار في كلام ابن مسعود.
والخلاصة: أن السائر إلى الله يعتريه شيئان يعوقانه عن ربه، وهما الأمن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، فإذا أُصيب بالضراء أو فات عليه ما يحب، تجده إن لم يتداركه ربه يستولي عليه القنوط ويستبعد الفرج ولا يسعى لأسبابه، وأما الأمن من مكر الله ، فتجد الإنسان مقيما على المعاصي مع توافر النعم عليه، ويرى أنه على حق فيستمر في باطله فلا شك أن هذا استدراج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الأعراف.
الثانية: تفسير آية الحجر.
الثالثة: شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله .
الرابعة: شدة الوعيد في القنوط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الأعراف. وهي قوله: { أَفَأَمِنُوا مَكْرَ الله فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } (الأعراف: 99) . وقد سبق تفسيرها.
الثانية: تفسير آية الحجر. وهي قوله تعالى { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } ، وقد سبق تفسيرها.
(1) عبد الرازق في (المصنف) (10/ 459) ، وابن جرير (5/26) ، والطبراني في (الكبير) (8783) .