فهرس الكتاب
الصفحة 857 من 1408

السابعة فهم الصحابي للواقع أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.

الصحابي: يعني به ابن عباس رضي الله عنهما، وقوله: (إن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا) هذا في زمنه، فكيف بزمننا؟!

الثامنة: تفسير قولهُ: { وتقطعت بهم الأسباب } فسرها بالمودة، وتفسير الصحابي إذا كانت الآية من صيغ العموم تفسير بالمثال، لأن العبرة في نصوص الكتاب والسنة بعموماتها، فإذا ذكر فرد من أفراد هذا العموم، فإنما يقصد به التمثيل، أي: مثل المودة، لكن حتى الأسباب الأخرى التي يتقربون بها إلى الله وليست بصحيحة، فإنها تنقطع بهم ولا ينالون منها خيرا.

التاسعة: أن من المشركين من يحب الله حبا شديدا. تؤخذ من قوله تعالى { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله } ، وهم يحبون الأصنام حبا شديدا، وتؤخذ من قوله { والذين آمنوا أشد حبا لله } ، فاشد: اسم تفضيل يدل على الاشتراك بالمعنى مع الزيادة، فقد اشتركوا في شدة الحب، وزاد المؤمنون بكونهم أشد حبا لله من هؤلاء لأصنامهم.

العاشرة: الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه.الثمانية هي المذكورة في قوله تعالى { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا } (التوبة: 24)

والوعيد في قوله: { فتربصوا } ، فأفاد المؤلف رحمه الله تعالى إن الأمر هنا للوعيد.

الحادية عشرة: أن من اتخذ ندا تساوى محبة الله فهو الشرك الأكبر. لقوله تعالى: { يحبونهم كحب الله } ، ثم بين في سياق الآيات أنهم مشركون شركا أكبر، بدليل ما لهم من عذاب.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام