أن الصحابة تطلق على المشاكلة في شيء من الأشياء ولا يلزم منها المقارنة، لقوله: (وسخط على صاحبيك) ، فالصاحب هنا: من يشبه حاله في أن الله أنعم عليه بعد البؤس.
اختبار الله - - عز وجل - - بما أنعم عليهم به.
أن التذكير قد يكون بالأقوال أو الأفعال أو الهيئات.
أنه يجوز للإنسان أن ينسب لنفسه شيئا لم يكن من أجل الاختبار، لقول الملك: إنه فقير وابن سبيل.
أن هذه القصة كانت معروفة مشهورة، لقوله: (فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآية.
الثانية: ما معنى: { لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي } .
الثالثة: ما معنى قوله: { أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي } .
الرابعة: ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الآية. وهي قوله تعالى: { ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي } ، وقد سبق أن الضمير في قوله: { أذقناه } يعود على الإنسان باعتبار الجنس.
الثانية: ما معنى { ليقولن هذا لي } . اللام للاستحقاق، والمعنى: إني: حقيق به وجدير به.
الثالثة: ما معنى قوله: { إنما أوتيته على علم } . وقد سبق بيان ذلك.
الرابعة: ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة. وقد سبق ذكر عبر كثيرة منها، وهذا ليس استيعابا، ومن ذلك الفرق بين الأبرص والأقرع والأعمى، فإن الأبرص والأقرع جحدا نعمة الله - - عز وجل - - والأعمى اعترف بنعمة الله ، عندما طلب الملك من الأعمى المساعدة، قال: (خذ ما شئت) فدل هذا على جوده وإخلاصه، لأنه قال: (فوالله، لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله - - عز وجل - -) بخلاف الأبرص والأقرع حيث كانوا أشِحّاء بخلاء منكرين نعمة الله - - عز وجل - -.