الثالثة: التنبيه على قدرته وعجزهم، لقوله: (فليخلقوا ذرة أو حبة أو شعيرة) .
الرابعة: التصريح بأنهم أشد الناس عذاباً.
الخامسة: أن الله يخلق بعدد كل صورة نفساً يعذب بها المصور في جهنم.
السادسة: أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح.
السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: التغليظ الشديد في المصورين. تؤخذ من قوله: (أشد الناس عذابا...) .
الثانية: التنبيه على العلة، وهي ترك الأدب مع الله ، تؤخذ من قوله: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي) .فمن ذهب يخلق كخلق الله ، فهو مسيء للأدب مع الله - - عز وجل - - لمحاولته أن يخلق مثل خلق الله تعالى، كما أن من ضاده في شرعه فقد أساء الأدب معه.
الثالثة: التنبيه على قدرته وعجزهم، لقوله: (فليخلقوا ذرة أو شعيرة) . لأن الله خلق أكبر من ذلك وهم عجزوا عن خلق الذرة أو الشعيرة.
الرابعة: التصريح بأنهم أشد الناس عذابا. لقوله: (أشد الناس عذابا...) الحديث.
الخامسة: أن يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها المصور في جهنم. لقوله: (يجعل له بكل صورة يصورها نفس يعذب بها في جهنم) .
السادسة: أن يكلف أن ينفخ فيها الروح. لقوله: (كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ) ، وهذا نوع من التعذيب من اشق العقوبات.
السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت. لقوله: (أن لا تدع صورة إلا طمستها) .
وتؤخذ من حديث الباب أيضا: الجمع بين فتنة التماثيل وفتنة القبور.لقوله: (أن لا تدع صورة ألا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته) ، لأن في كل منهما وسيلة إلى الشرك.
ويؤخذ منه أيضا: إثبات العذاب يوم القيامة، وأن الجزاء من جنس العمل، لأنه يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم.
ويؤخذ منه: وقوع تكليف في الآخرة بما لا يطاق على وجه العقوبة.