فهرس الكتاب
الصفحة 1257 من 1408

الرابعة: أنه لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه. أي: لا يسلم من ظن السوء بالله إلا من عرف الله وأسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده وعرف نفسه ففتش عنها، والحقيقة أن الإنسان هو محل النقص والسوء، وأما الرب، فهو محل الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه.

ولا تظنن بربك ظن سوء…… فإن الله أولى بالجميل

مناسبة الباب للتوحيد:

إن ظن السوء ينافي كمال التوحيد، وينافي الإيمان بالأسماء والصفات، لأن الله قال في الأسماء: { ولله السماء الحسنى فادعوه بها } (الأعراف: 180) فإذا ظن بالله ظن السوء، لم تكن الأسماء حسنى، قال في الصفات: { ولله المثل الأعلى } (النحل: 60) ، وإذا ظن بالله ظن السوء، لم يكن له المثل الأعلى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام