(ف) : ويؤيده ما في سنن أبي داود من حديث ابن عمر: (حتى تعلموا) (1) فتعين الثاني للتصريح به. وفيه: (من سألكم بالله فأجيبوه) (2) أي إلى ما سأل. فيكون بمعنى: أعطوه، وعند أبي داود في رواية أبي نهيك عن ابن عباس: (من سألكم بوجه الله فأعطوه) (3) وفي رواية عبيد الله القواريري لهذا الحديث (ومن سألكم بالله) (4) كما في حديث ابن عمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
الأولى: إعاذة من استعاذ بالله.
الثانية: إعطاء من سأل بالله.
الثالثة: إجابة الدعوة.
الرابعة: المكافأة على الصنيعة.
الخامسة: أن الدعاء مكافأة لمن لم يقدر إلا عليه.
السادسة: قوله: (حتى ترون أنكم قد كافأتموه) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ق) : فيه مسائل:
الأولى: إعاذة من استعاذ بالله. وسبق أن من استعاذ بالله وجبت إعاذته، إلا أن يستعيذ عن شيء واجب فعلا أو تركا، فإنه لا يعاذ.
الثانية: إعطاء من سأل بالله. وسبق التفصيل فيه.
الثالثة: إجابة الدعوة. وسبق كذلك التفصيل فيها.
الرابعة: المكافأة على الصنيعة.أي: على صنيعة من صنع إليك معروفا، وسبق تفصيل ذلك.
الخامسة: أن الدعاء مكافأة لمن لا يقدر إلا عليه. وسبق أنه مكافأة في ذلك، وفيما إذا كان الصانع لا يكافأ مثله عادة.
السادسة: قوله: (حتى تروا أنكم قد كافأتموه) . أي: أنه لا يقصر في الدعاء، بل يدعوا له حتى يعلم أو يغلب على ظنه أنه قد كافأه.
وفيه مسائل أخرى، لكن ما ذكره المؤلف هو المقصود.
(1) أبو داود: كتاب الأدب: باب في الرجل يستعيذ من الرجل من حديث ابن عمر ،حديث (5109) .
(2) عند أبي داود"ومن سألكم بالله فأعطوه".
(3) أبو داود: كتاب الأدب: باب في الرجل يستعيذ من الرجل من حديث ابن عباس ولفظه"منسألكم بالله فأعطوه) ،حديث (5108) ."
(4) أبو داود: كتاب الأدب: باب في الرجل يستعيذ من الرجل من حديث ابن عباس، وهو بهذا اللفظ منحديث ابن عمر رضي الله عنهما، حديث (5108) .