فهرس الكتاب
الصفحة 1127 من 1408

والنبي - صلى الله عليه وسلم - غلظ على هذا الرجل لكونه - صلى الله عليه وسلم - لم يلتفت إليه، ولا يزيد على هذا الكلام الذي أمره الله به مع أن الحجارة تنكب رجل الرجل، ولم يرحمه النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يرق له، ولكل مقام مقال، فينبغي أن يكون الإنسان شديدا في موضع الشدة، لينا في موضع اللين، لكن أعداء الله - - عز وجل - - الأصل في معاملتهم الشدة، قال تعالى في وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه { أشداء على الكفار رحماء بينهم } (الفتح: 29)

وقال تعالى: { يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير } (التحريم: 9) ذكرها الله في سورتين من القرآن مما يدل على أنها من أهم ما يكون، لكن استعمال اللين أحيانا للدعوة والتأليف قد يكون مستحسنا.

الخامسة: أن من الاعتذار ما لا ينبغي أن يقبل. فالأصل في الاعتذار أن يقبل لا سيما إذا كان المعتذر محسنا، لكن حصلت منه هفوة، فإن علم أنه اعتذار باطل، فإنه لا يقبل.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام