الثانية: أن الصحابة يفسرون الآية النازلة في الشرك الأكبر أنها تعم الأصغر، لأن قوله تعالى: { فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون } نازلة في الأكبر، لأن المخاطب بها هم المشركون، وابن عباس فسرها بما يقتضي الشرك الأصغر، لأن الند يشمل النظير المساوي على سبيل الإطلاق أو في بعض الأمور.
الثالثة: أن الحلف بغير الله شرك. لحديث ابن عمر رضي الله عنهما.
الرابعة: أنه إذا حلف بغير الله صادقا، فهو أكبر من اليمين الغموس. واليمين الغموس عند الحنابلة أن يحلف بالله كاذبا، وقال بعض العلماء - وهو الصحيح: أن يحلف بالله كاذبا ليقتطع بها مال امريء مسلم.
الخامسة: الفرق بين الواو وثم في اللفظ. لأن الواو تقتضي المساواة، فتكون شركا، وثم تقتضي الترتيب والتراخي، فلا تكون شركا.