عرض ابن حجر رحمه الله لجملة من المسائل المتعلقة بالبدعة، وهي: تعريف البدعة، وبيان أقسامها، وتوضيح حكمها، وبيّن موقفه من بعض البدع المنتشرة في عصره.
وفيما يلي بيان ذلك:
أولًا: تعريف البدعة:
عرف ابن حجر رحمه الله البدعة في اللغة، وبين المراد بها في الشرع، حيث قال:
"هي لغة: ما كان مخترعًا على غير مثال سابق، ومنه: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: 117] أي: موجدهما على غير مثال سابق."
وشرعًا: ما أحدث على خلاف أمر الشارع ودليله الخاص والعام" (1) ."
التقويم:
البدعة لغة: اسم هيئة من الابتداع (2) .
يقول ابن فارس:"الباء والدال والعين أصلان:"
أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا على مثال سابق.
(1) فتح المبين (ص 221) ، وانظر: (ص 107) ، الفتاوى الحديثية (ص 370) .
(2) انظر: تهذيب اللغة (1/ 293) ، الصحاح (3/ 1183) ، لسان العرب (8/ 6) ، القاموس المحيط (ص 906) .