تحدث ابن حجر رحِمهُ الله عن كلمة التوحيد وعُني بتقرير معناها، والكلام في إعرابها، وبيان فضلها، وفيما يلي عرض رأيه في ذلك مع التعقيب عليه بتقويمه:
أولًا: معنى لا إله إلا الله:
يرى ابن حجر رحِمهُ الله أن معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، وصرح بذلك في مواضع من كتبه (1) ، ومنها قوله:
"لا إله إلا الله ... معناها: لا معبود بحق إلا ذلك الواحد الحق" (2) .
وزاد في بيانه لمعناها في مواضع أخرى قيد الوجود فقال إن معناها لا معبود بحق في الوجود إلا الله (3) ، منها قوله:
" (أشهد) أي: أعلم وأبين (أن لا إله) أي: لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) " (4) .
التقويم:
لا إله إلا الله هي كلمة الإخلاص وعنوان التوحيد، ولا يتم إسلام عبد دون تحقيق معناها، والعمل بمدلولها.
(1) انظر: الإيعاب (1/ 6، 25) ، تحفة المحتاج (1/ 9، 13) .
(2) انظر: الإيعاب (1/ 6) .
(3) انظر: المنهاج القويم (ص 9) ، فتح الجواد (1/ 7) ، فتح المبين (ص 16) .
(4) المنهاج القويم (ص 9) .