فهرس الكتاب
الصفحة 135 من 775

تحدث ابن حجر رحِمهُ الله عن كلمة التوحيد وعُني بتقرير معناها، والكلام في إعرابها، وبيان فضلها، وفيما يلي عرض رأيه في ذلك مع التعقيب عليه بتقويمه:

أولًا: معنى لا إله إلا الله:

يرى ابن حجر رحِمهُ الله أن معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، وصرح بذلك في مواضع من كتبه (1) ، ومنها قوله:

"لا إله إلا الله ... معناها: لا معبود بحق إلا ذلك الواحد الحق" (2) .

وزاد في بيانه لمعناها في مواضع أخرى قيد الوجود فقال إن معناها لا معبود بحق في الوجود إلا الله (3) ، منها قوله:

" (أشهد) أي: أعلم وأبين (أن لا إله) أي: لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) " (4) .

التقويم:

لا إله إلا الله هي كلمة الإخلاص وعنوان التوحيد، ولا يتم إسلام عبد دون تحقيق معناها، والعمل بمدلولها.

(1) انظر: الإيعاب (1/ 6، 25) ، تحفة المحتاج (1/ 9، 13) .

(2) انظر: الإيعاب (1/ 6) .

(3) انظر: المنهاج القويم (ص 9) ، فتح الجواد (1/ 7) ، فتح المبين (ص 16) .

(4) المنهاج القويم (ص 9) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام