وما ذكره في معنى الإله هو الذي يدل عليه القرآن والسنة (1) وأقوال أئمة اللغة (2) .
إذا تقرر ذلك فإن توحيد الألوهية هو إفراد الله بجميع أنواع العبادة وإخلاص الدين له وحده (3) .
ومعنى ذلك أن يتوجه العبد بأعماله التعبديّة كلها، باطنها وظاهرها لله تعالى وحده بحيث لا يكون شيء منها لغيره سبحانه.
وهذا التوحيد هو أول الدين وآخره، وباطنه وظاهره، وأول دعوة الرسل وآخرها، وهو معنى قول لا إله إلا الله (4) .
(1) انظر: تفسير ابن جرير (1/ 82) ، تفسير ابن كثير (1/ 21) ، مجموع الفتاوى (10/ 249) (13/ 201 - 202) ، مدارج السالكين (3/ 460) ، تحقيق كلمة الإخلاص لابن رجب (ص 23، 24) ، تيسير العزيز الحميد (ص 76 - 81) .
(2) انظر: معجم مقاييس اللغة (ص 86) ، الصحاح (6/ 2223) ، لسان العرب (13/ 467) ، القاموس المحيط (ص 1603) .
(3) انظر: مدارج السالكين (3/ 510) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص 93) ، تيسير العزيز الحميد (ص 36) ، فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن (1/ 79) ، القول السديد لابن سعدي (ص 12) ، وتوضيح الكافية الشافية له (ص 134) ، القول المفيد لابن عثيمين (1/ 9) .
(4) انظر: تيسير العزيز الحميد (ص 36) .