فهرس الكتاب
الصفحة 372 من 775

حكى ابن حجر - رَحِمَهُ الله - اتفاق المسلمين على عصمة المرسلين من الملائكة وخلافهم فيمن عداهم، ورجح عصمة الجميع، فقال:"أجمع المسلمون أنهم أيعني: الملائكة، مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن الرسل منهم إلى الأنبياء معصومون كالأنبياء، والأصح بل الصواب عصمة بقيتهم" (1) .

كما حكى قصة هاروت وماروت، وذكر اختلاف أهل العلم فيهما هل هما ملكان أم لا؟ ورجح كونهما ملكين، ورد على من أنكر ثبوت قصتهما فقال:"والجمهور على فتح تاء هاروت وماروت، وهما بناء على فتح لام الملكين بدل منهما ... وهو الصحيح للتصريح به في الحديث ... ونازع جماعة في أصل ثبوت القصة، وليس كما زعموا لورود الحديث بصحته بها ..." (2) .

وقد أورد ابن حجر - رَحِمَهُ الله - عفا الله عنه - القصة، مختصرة وأجاب عنها فقال:"وأما ما وقع لهاروت وماروت كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - في شأنهما أنهما كانا من الملائكة وأنهما افتتنا بالزهرة، وكانت أجمل نساء زمنها حتى زنيا بها وشربا الخمر، وقتلا فمسخت كوكبًا لأنهما علَّماها الاسم الأعظم الذي كانا يرقيان به إلى السماء فرقيت إليها فمسخت هذا الكوكب المضيء"

(1) الفتاوى الحديثية (ص 87) ، وانظر: التعرف (ص 119) ، الزواجر (2/ 105 - 106) ، الإعلام بقواطع الإسلام (ص 288 - 289) .

(2) الزواجر (2/ 105 - 106) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام