اليوم: واحد الأيام.
يقول ابن فارس:"الياء والواو والميم كلمة واحدة، وهي اليوم: الواحد من الأيام ..." (1) .
والآخر: نقيض المتقدم.
يقول ابن فارس:"الهمزة والخاء والراء أصل واحد صحيح، إليه ترجع فروعه، وهو خلاف التقدم" (2) .
والمراد باليوم الآخر هنا: يوم القيامة، ويدخل فيه كل ما كان مقدمة إليه كالحياة البرزخية، وأشراط الساعة (3) .
وسمي بذلك"لأنه آخر أيام الدنيا، أو آخر الأزمنة المحدودة" (4) ، ويطلق عليه أسماء أخرى ذكرها أهل العلم، وأوردوا أدلتها، وبيّنوا معانيها في كتبهم بما يغني عن تسطيره (5) .
(1) معجم مقاييس اللغة (ص 1111) ، وانظر: تهذيب اللغة (4/ 3990) ، الصحاح (5/ 2065) ، لسان العرب (12/ 649) ، القامودس المحيط (ص 1514) .
(2) معجم مقاييس اللغة (ص 93) ، وانظر: تهذيب اللغة (1/ 131) ، الصحاح (2/ 576) ، لسان العرب (4/ 11) ، القاموس المحيط (ص 436) .
(3) انظر: تعظيم قدر الصلاة (1/ 393) ، المنهاج في شعب الإيمان (1/ 336) ، شعب الإيمان (2/ 5) ، إحياء علوم الدين (4/ 441) ، مجموع الفتاوى (3/ 145) ، معارج القبول (2/ 703) ، فتاوى ابن عثيمين (5/ 127) .
(4) فتح الباري (1/ 118) ، وانظر: فتاوى ابن عثيمين (5/ 127) .
(5) انظر: إحياء علوم الدين (4/ 441) ، التذكرة في أحوال الموتى للقرطبي (1/ 328) ، النهاية لابن كثير (1/ 323) ، فتح الباري (11/ 403) ، لوامع الأنوار البهية (2/ 168) .