فهرس الكتاب
الصفحة 382 من 775

بَيّن ابن حجر - رَحِمَهُ الله - معنى الإيمان بالكتب، وأن ذلك يتضمن أمورًا عديدة، فقال:" [الإيمان بالكتب] : أي بأنها كلام الله تعالى الأزلي القديم بذاته، المنزه عن الحرف والصوت، وبأنه تعالى أنزلها على بعض رسله بألفاظ حادثة في ألواح أو على لسان الملك، وبأن كل ما تضمنته حق وصدق، وبأن بعض أحكامها نسخ وبعضها لم ينسخ" (1) .

ويذكر ما يتميز به القرآن الكريم على جملة الكتب المنزلة، فيقول:"ويميز القرآن بأنه لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر أحد منهم على الإتيان بمثل أقصر سورة منه، وبأن يتلوه حق تلاوته خشوعًا وتدبرًا، ورعاية لما يجب له مما اتفق عليه القراء، ويذب عنه تأويل المحرفين، وطعن الطاعنين، ويصدق بجميع ما فيه، ويقف مع أحكامه، ويتفهم أمثاله وعلومه ..." (2) .

التقويم:

الإيمان بالكتب هو الركن الثالث من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، والكتب المنزلة من عند الله تعالى قسمان:

الأول: ما لم يرد تسميته في القرآن والسنة، وهي أكثرها، فهذه يجب الإيمان بها إجمالًا.

(1) فتح المبين (ص 71) .

(2) المصدر السابق (ص 124) ، وانظر: فتح الإله بشرح المشكاة (ص 114) ، والإيعاب (1/ 27) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام