فهرس الكتاب
الصفحة 361 من 775

ومن السُّنّة: مجيء جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - النبي - صلى الله عليه وسلم - على صورة الرجل المسافر (1) ، وعلى صورة دحية الكلبي - رضي الله عنه - (2) .

وقدرة الملائكة على التشكل جائزة شرعًا وعقلًا، وقول من قال بمنعها وأنها مجرد خيالات تظهر للرائي دون أن يكون لها حقيقة في الخارج (3) ، مبني على قياس الملائكة على البشر، وهو قياس مع الفارق للاختلاف في الخلقة والقدرة (4) .

3 -عددهم:

يرى ابن حجر أن الملائكة"بالغون من الكثرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى" (5) ، يقول في ذلك:"ولهم من الكثرة ما لا يحيط بهم إلا خالقهم" (6) ،"وقد ورد في كثرتهم ما يبهر العقل ويفوق الحصر؛ ومنه: ... حديث المعراج المتفق على صحته:"إن البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم" (7) ..." (8) .

التقويم:

دلت نصوص الكتاب والسنة على كثرة الملائكة، ولم يرد فيها تعيين عددهم.

قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [المدثر: 31] .

وقال سبحانه عقبها: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31] .

أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان، (1/ 36) برقم

(1) من حديث عمر - رضي الله عنه -.

(2) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات وفرض الصلوات (1/ 153) برقم (167) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.

(3) انظر: غاية المرام للآمدي (ص 325) ، فتح الباري (1/ 21) ، الحبائك (ص 261 - 262) .

(4) انظر: بيان تلبيس الجهيمة (2/ 492) .

(5) فتح المبين (ص 71) .

(6) التعرف (ص 119) .

(7) أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (2/ 991 - 992) . برقم (3207) ، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1/ 145) برقم (162) من حديث أنس - رضي الله عنه - به.

(8) الدر المنضود (ص 34 - 35) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام