فهرس الكتاب
الصفحة 145 من 775

تحدث ابن حجر رحِمهُ الله عن العبادة مبينًا معناها، وبعض أنواعها، ووجوب صرفها لله تعالى دون كل من سواه، وفيما يلي بيان آرائه في هذه المسائل وتقويمها.

أولًا: معنى العبادة:

يرى ابن حجر رحِمهُ الله أن العبادة هي توحيد الله تعالى والإخلاص له، يقول في ذلك:" [العبادة] أن تعبد الله أي: توحده في حال كونك لا تشرك به شيئًا، أو تأتي بجميع أنواع العبادة في حال كونك مخلصًا له بأن تقصد بها وجهه تعالى وحده، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] " (1) .

التقويم:

العبادة في اللغة: مصدر عَبَدَ يَعبُدُ عبادَةً.

يقول ابن فارس:"العين والباء والدال أصلان صحيحان، كأنهما متضادان:"

والأول من ذينك الأصلين يدل على لين وذل.

والآخر على شدة وغلظ" (2) ."

والعبادة تطلق في اللغة على معان متعددة منها: الخضوع والذلة،

(1) فتح المبين (ص 224) .

(2) معجم مقاييس اللغة (ص 728) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام