فهرس الكتاب
الصفحة 473 من 775

يقول ابن حجر - رحمه الله - في تقرير ذلك:"اليوم الآخر يوم القيامة الذي هو محل الجزاء على الأعمال حسنها وقبيحها" (1) .

"وهو من الموت إلى آخر ما يقع يوم القيامة، وصف بذلك لأنه لا ليل بعده، ولا يقال يوم إلا لما يعقبه ليل ..." (2) .

والإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهو يتضمن أربعة أمور:

الأول: الإيمان بما يكون قبله مما هو مقدمة له كالموت، وعذاب القبر، وأشراط الساعة.

والثاني: الإيمان بالبعث.

الثالث: الإيمان بالحساب والجزاء.

الرابع: الإيمان بالجنة والنار (3) .

وقد بيّن ابن حجر- رحمه الله - ذلك فقال:" [الإيمان] باليوم الآخر ... أي: بوجوده، وما اشتمل عليه من سؤال الملكين، ونعيم القبر وعذابه، والجزاء، والبعث، والحساب، والميزان، والصراط، والجنة، والنار، وغير ذلك" (4) .

هذا وقد عرض ابن حجر لبعض هذه المسائل، وتحدث عنها، وفيما يلي عرض آرائه فيها وتقويمها.

(1) فتح المبين (ص 151) .

(2) فتح المبين (ص 71) .

(3) انظر: تعظيم قدر الصلاة (1/ 393) ، المنهاج في شعب الإيمان (1/ 336) ، شعب الإيمان (2/ 5) ، مجموع الفتاوى (2/ 703) ، فتاوى ابن عثيمين (5/ 127) .

(4) فتح المبين (ص 71) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام