يقول ابن حجر - رحمه الله - في تقرير ذلك:"اليوم الآخر يوم القيامة الذي هو محل الجزاء على الأعمال حسنها وقبيحها" (1) .
"وهو من الموت إلى آخر ما يقع يوم القيامة، وصف بذلك لأنه لا ليل بعده، ولا يقال يوم إلا لما يعقبه ليل ..." (2) .
والإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهو يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بما يكون قبله مما هو مقدمة له كالموت، وعذاب القبر، وأشراط الساعة.
والثاني: الإيمان بالبعث.
الثالث: الإيمان بالحساب والجزاء.
الرابع: الإيمان بالجنة والنار (3) .
وقد بيّن ابن حجر- رحمه الله - ذلك فقال:" [الإيمان] باليوم الآخر ... أي: بوجوده، وما اشتمل عليه من سؤال الملكين، ونعيم القبر وعذابه، والجزاء، والبعث، والحساب، والميزان، والصراط، والجنة، والنار، وغير ذلك" (4) .
هذا وقد عرض ابن حجر لبعض هذه المسائل، وتحدث عنها، وفيما يلي عرض آرائه فيها وتقويمها.
(1) فتح المبين (ص 151) .
(2) فتح المبين (ص 71) .
(3) انظر: تعظيم قدر الصلاة (1/ 393) ، المنهاج في شعب الإيمان (1/ 336) ، شعب الإيمان (2/ 5) ، مجموع الفتاوى (2/ 703) ، فتاوى ابن عثيمين (5/ 127) .
(4) فتح المبين (ص 71) .