ابن تيمية (1) وتلميذه العلامة - ابن القيم (2) - كما سيأتي -.
ولجمع - ابن حجر - عفا الله عنه - بين كل ذلك من جهة، وشهرته العلمية في عصره وما بعده من جهة أخرى؛ أصبح مقدمًا عند القوم، وكتبه مصدرًا لتقرير آرائهم، وبخاصة في المسائل التي حمل لواءها كالقول باستحباب التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بإطلاق، وشد الرحال إلى قبره، والاحتفال بمولده، والقول بحياته حياة حقيقية لا برزخية، وإسلام أبويه ... إلخ.
وكتب القوم تنطق بهذا، وتفصح عنه أيما إفصاح، واعتبر ذلك في كتب خصوم الدعوة السلفية (3) .
ولهذا كان لأئمة الدعوة السلفية - رحمهم الله - كلام شديد في - ابن حجر - غفر الله له - وردود قوية عليه في المسائل التي زل فيها مما نقله عنه المتصوفة القبورية في كتبهم، بينوا بها ضعف أدلته، وزيف أقواله (4) .
(1) هو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني، أبو العباس، تقي الدين، علم من أعلام السنة، وإمام من أئمة المسلمين، له مؤلفات لا تحصى كثرة، منها: النبوات، درء تعارض العقل والنقل، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح وغيرها. توفي سنة 728 هـ.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (2/ 387) ، شذرات الذهب (6/ 80) .
(2) هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرَعي، ثم الدمشقي، أبو عبد الله، شمس الدين، من أئمة السنة، وأعلام السلف، من مؤلفاته: الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية وغيرها، توفي سنة 751 هـ.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (2/ 447) ، شذرات الذهب (6/ 168) .
(3) انظر: الدرر السنية في الرد على الوهابية لأحمد زيني دجلان (ص 4، 6، 7، 10، 23، 30) ، نصرة الإمام السبكي برد الصارم المنكي لإبراهيم السمنودي (ص 23، 55، 76، 77، 99، 134، 137، 139، 143، 214) ، شواهد الحق في الاستغاثة بخير الخلق للنبهاني (ص 58، 60، 62، 86، 101، 102، 142، 215، 329، 343) ، إرغام المريد للكوثري (ص 6) ، مفاهيم يجب أن تصحح لعلوي مالكي (ص 213) ، الذخائر المحمدية له (ص 37، 48، 66، 132) ، أبواب الفرج له (ص 304) .
(4) انظر: الدرر السنية (1/ 236) ، مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (5/ 542) (4/ 371) ، البيان المبدي لشناعة القول المجدي للشيخ سليمان بن سحمان (ص 67 - 68) =